الحقونااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

بيني وبين محافظة الإسكندرية غرام خاص.. عندما تضيق بي القاهرة بزحامها وصخبها السياسي، أجد هذه المدينة الدافئة بأهلها تفتح لي أحضانها، وتربت علي كتفي لتطمئنني بأن الدنيا بخير، لذلك لا يمر شهران إلا وأكون هناك، حيث الصدق والوضوح والبساطة والظلم.
منذ أيام كنت في الإسكندرية، متحدثا في ندوة مفتوحة مع أعضاء نادي «لاجون»، وما لفت انتباهي هو الغضب العارم من المحافظ الشهير اللواء عادل لبيب، وفوجئت بنفسي محملا برسائل مكتوبة وشفهية تعبر عن الإحساس بالظلم والحسرة وخيبة الأمل.
لم تكن هذه هي المرة الأولي التي يشكو فيها أهل الإسكندرية من عادل لبيب، شكوي من هدم الأرصفة بلا مبرر، واستخدام «بلاط» ناعم رخيص الثمن بدلا من السيراميك أو مواد أخري كانت أكثر صلابة، وقد أفزعني الرقم الذي سمعته من بعض رجال الأعمال،
وقيل إنه أنفق علي الأرصفة ١٢٠ مليون جنيه، فلو كان الرقم صحيحا لأصبحنا في كارثة، محافظة فقيرة، يعاني شبابها من الفقر، لا يجد وظيفة أو شقة يسكن فيها بعد أن ارتفع سعر متر المباني إلي ٥ آلاف جنيه، تنفق ١٢٠ مليون جنيه لتجديد الأرصفة التي سبق وجددها المحافظ السابق اللواء عبدالسلام المحجوب منذ سنوات قليلة ألم يكن من الأولي إنفاق مثل هذا المبلغ علي الشوارع المحطمة داخل المدينة، أو التعجيل بعمل شبكة صرف صحي لمدينة العجمي الغارقة في مجاريها وتعجز عن السير فيها حتي بالسيارة الحقونااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا 1100806460314653418066

الحقونااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا 1100806460314653418066

لقد تولي لبيب مسؤولية المحافظة، تسبقه دعاية وسمعة طيبة لإنجازاته في محافظة قنا، واعترف بأنه تولي المسؤولية في ظروف صعبة، خلفا لمحافظ نجح في بداية حكمه في حشد أهالي الإسكندرية حوله، ثم تحولت المدينة في سنواته الأخيرة إلي نموذج من الفوضي، هدم فيلات بلا سند قانوني، والسماح ببناء عمارات يصل ارتفاعها إلي عشرين دورا، فتكونت «شلل» منتفعين، وغاب القانون، وعم الفساد بعمد أو لإرضاء أعضاء مجلسي الشعب والشوري ورجال الأعمال المؤثرين في الإسكندرية..
هذا الموقف الصعب جعل لبيب أكثر صرامة وعنفا في تنفيذ القانون، فلم يعد يسمح بالهدم ولا بالبناء حتي المشروع منه، واصطدم بفئات مختلفة من الشعب، ولم يفلح حتي الآن في التواصل معهم، أو تقديم مشروعه التطويري بصورة تجعل أهالي الإسكندرية يصبرون عليه حتي تتبين ملامحه.
منذ شهور، قال لي اللواء عادل لبيب إنه يلتقي المواطنين ويسمع شكاواهم، ولكن يبدو أن صوتهم لم يصل إليه، وأن «شلل» منتفعين قديمة وجديدة قد تسللت إليه وأحاطت به، فحجبته عن الناس، وبدون تعاون أهل الإسكندرية ومحبتهم لمحافظهم لن ينجح في شيء.
عادل لبيب لم يفقد الفرصة بعد، ولكنه يوشك أن يفعل، لذا أناشده أن يحكم ضميره اليقظ ويغلب مشاعره قليلا، لينحاز إلي بسطاء هذه المدينة الساحرة، ففرصة تحمل مسؤولية محافظة بقيمة وأهمية وجمال الإسكندرية، لا تحدث في العمر إلا مرة واحدة

عادل لبيب محافظ الاسكندريه طلع ما بيعرفش الحقونااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا Dty

«الإسكندرية تحت الهدم».. هذا هو الواقع الذي فرضه المحافظ اللواء عادل لبيب بتنفيذ جميع قرارات الإزالة بالقوة الجبرية، وتجاهل تأشيرات المحافظ السابق اللواء عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية الآن، الأمر الذي وضع أبناء الثغر علي «أهبة الاستعداد» للقيام بـ«ثورة» ضد لبيب.
يري المواطنون أن لبيب تجاهل بقراراته العنترية - حسب وصفهم - البعد الاجتماعي الذي كان يضعه المحجوب أمام عينيه قبل اتخاذ القرارات، وبناءً عليه تحولت العجمي إلي منطقة أشباح لكثرة ما تهدم فيها من بيوت علي رؤوس أصحابها، الذين يعتبرون هذه القرارات «وثيقة كراهية» بين المحافظ وأبناء الثغر.
« رصدنا الآلاف من المنازل التي تم هدمها بفعل قرارات لبيب وتقابلت مع مواطني منطقة العجمي غرب الإسكندرية، التي تعد أكثر المناطق تأثرا بالهدم والإزالات.
يقول المواطن خليفة محارب أبوجعران: إنه أنفق كل ما يملك من مال في شقته التي اشتراها من بعض المقاولين حيث تم تشطيبها وإنهاء الأعمال بها واتسلمها من المقاول ورفض بيعها بملغ يزيد علي «٥٠» ألف جنيه ولم أعرف أن المقاول حصل علي قرار إرجاء من المحافظ السابق أو أن لديه ترخيصاً بالبناء دون أي مشاكل.
وتقول نادية إبراهيم عطية - ربة بيت - إنها معرضة للانفصال من زوجها عامل الروبابيكا محمد الحسيني أحمد بسبب ضياع الشقة التي دفعنا فيها دم قلبنا دون رحمة من المحافظ ولا المسؤولين فيها.
ويتهم عدلي حسين المحمدي أعضاء مجلسي الشعب والشوري بالتخاذل بهذه الدائرة، خصوصا أنهم من نواب الوطني «بتاع الحكومة» ولا يهتمون بمشاكل المواطنين ويتركونهم فرادي يواجهون المصير المجهول وقرارات لبيب الظالمة.
ويوضح: عندما لجأنا للأعضاء في هذه المشكلة أعطونا ظهورهم ولم يلتفتوا إلينا ولم يقفوا بجانبنا.
وينتقد المحمدي بشير طارق أسلوب المحافظ عادل لبيب في التعامل مع الناس، الذي تحكمه القوة، حيث إن منطق القوة والجبروت هو المنطق السائد في تعاملاته مع المواطنين.
وتشير فوزية السيد نعمان إلي أن المحافظ الجديد بهذا العمل وثق عقد الكراهية والبغض بينه وبين مواطني المدينة دون اعتبار لما يحدث ودون مراعاة للظروف الإنسانية والصحية والمالية للناس.
وينتقد أحمد السبع أعضاء مجلسي الشعب والشوري الأربعة وهم: عبدالمنعم راغب ضيف الله وسعيد مدكور وسعداوي ضيف الله وصقر عبدالله وأن جميعهم من الحزب الوطني ويصفهم بأنهم تخلوا عن المواطنين، ورفضوا الوقوف معنا وقالوا لنا بالحرف «مشكلتكم حلوها مع أنفسكم هو إحنا شؤون اجتماعية».
ويقول أحمد بسيوني من المواطنين: إن قرارات لبيب بهدم المنازل بدون هوادة رفعت نسبة البطالة أكثر بين شباب المنطقة خصوصا «الصنايعية» من أصحاب المهن المعمارية كالكهرباء والمياه والصرف الصحي، مشيرا إلي أن هدم المنازل زاد من ركود سوق المنطقة وأصبح أصحابها عالة لا يجدون ما يقتاتون به خصوصا أن معظهم من أرباب الأسر والمقبلين علي الزواج، مشيرا إلي أن النار تأتي من مستصغر الشرر» حيث لن تشتعل نار الثورة والغضب بين المواطنين ضد لبيب إلا بثورة هؤلاء العمال الذين أصبحوا بذلك في الشارع خصوصا أن منطقة «العجمي» من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
أن قرارات لبيب بإزالة المنازل وهدمها لم تراع البعد الاجتماعي والإنساني والمالي للمواطنين كما كان يفعل المحجوب المحافظ السابق علي الإطلاق، وهذا هو الفرق بينهما، مشيرا إلي ضرورة أن يعيد لبيب النظر في كل قراراته العنترية التي يتخذها يوميا بشأن ذبح المواطنين محدودي الدخل خاصة ونحن مقدمون علي شهر رمضان المبارك، مشددا علي ضرورة أن يضع في اعتباره أن قراراته لابد أن تتسم بالبعد الاجتماعي ونظرية المواءمة بين المصالح الحكومية وبين مصالح البشر.
ويذكر أن المحافظ بهذا الشكل سوف يثير عداوة كبيرة بينه وبين المواطنين بدلا من كسب المودة والمحبة خصوصا أنه رجل أمني خالص وليس سياسيا فلابد أن يفصل بين الاتجاهين في تعامله مع المواطنين في الإسكندرية، مطالبا بتطبيق روح القانون في التعامل
مع المخالفين إذا كان القانون هو سيد الموقف لديه فقط.
ولمن لايعرف عادل لبيب
هو من أبناء المؤسسة الأمنية ... زاع صيته أثناء الخدمة حينما كان مسئولا عن ملف الاخوان بمباحث أمن الدولة بمحافظة البحيرة وكان - كما ذكر - فى غاية القسوة والشراسة ، ولم يتورع عن ضرب القنابل المسيلة للدموع فى مبنى نقابة الأطباء فى إحدى المؤتمرات الداعمة للمسلمين فى البوسنة والهرسك وكذلك استخدام الشوم و الهراوات لتفريق المتظاهرين وكان اللقب الذى أشتهر به هنا هو ...... جزار البحيرة وكمكافأة له تم تعيينه محافظا لقنا .. وعلى الرغم من أنه قام بتطوير و تحديث المحافظة مما جعلها من أجمل محافظات مصر ألا أن المعارضين له يؤكدون أن ذلك كان بالحديد والنار وليس بدافع الحب والحرص على الجمال ويروون فى ذلك حكايات لها العجب ... منها اصراره على طلاء كل المبانى المطلة على الطرق العامة وشبه العامة باللون الأبيض على نفقة أهلها ، مهما كان أهلها فى حال لايستطيعون معه القيام بهذه ... ومنها اوامره بتحويل كل اللافتات إلى الضوئية ومنع اللافتات الخشبية تماما كما أصر على أن تتحول كل الافتات إلى اللونين الأزرق والأبيض فى قرار ديكتاتورى غريب و فى غاية التسلط .. وصار لزاما على كل المطاعم والنوادى والمحلات التجارية أن تغير يافطاتها إلى يافطات ضوئية باللونين الأزرق والأبيض حتى تحولت قنا إلى ما يشبه السجن ، وعنابر السجن .. ثم هذا الشعور بأن المحافظ يملك المحافظة كأنها تركة ورثها وراثة ، ويتدخل فى خصوصيات الناس وأذواقهم حتى الذى يصل إلى الوان اليافطة وأشكال الدعاية والإعلان .. وهو شعور خانق كئيب . ثم قرارات أخرى على نفس هذا النمط مثل منع ركن الدراجات فى أى شارع وهو أمر مستحيل تسبب فى كثير من المشاكل والاحتقان لدى المواطنين .. وقرارات أخرى تصب فى هذا الاتجاه مما أثار سخط الناس عليه بكل أطيافهم خصوصا فى أيامه الأخيرةوفى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة تم تسخير كل امكانيات المحافظة بأوامر من عادل لبيب شخصيا لتسهيل التزوير و فوز مرشحى الحزب الوطنى و قمع المعارضين و مرشحى الاخوان المسلمين و لكن كرامة المواطن الصعيدى حالت دون ذلك و كانت النتيجة نجاح ستة فقط من مرشحي الوطني مقابل 16 من المستقلين والإخوانوبمجرد انتقاله لمحافظة البحيرة استمر المحافظ فى قراراته التعسفية الدكتاتورية التى لا تقبل النقاش .. فقد أصدر قرارا بإزالة قريتين فى 24 ساعة.. وهما قريتى الحبروك والمهندس التابعتين لمركز مدينة دمنهور ,حيث أمر سيادته بإزالة جميع مساكن القريتين والتى تقدر بأكثر من 70 منزلا بذريعة بناء متنزه مكانها ولم تشفع دموع الصغار ولا توسلات الأمهات فى إثناء السيد المحافظ عن قراره. ويؤكد سكان القريتين أن منازلهم قد أقيمت منذ أكثر من 50 عاماً و يسدد عنها جميع المرافق المطلوبة من مياة وكهرباء وتليفون وضرائب ....الخوبتوالى قراراته التعسفية و خصوصا تلك التى تتصادم و مصالح الفلاحين و المزارعين زاد الاحتقان و الغليان ضده و بات الجميع ينتظر قرارا باقالته ولكن احسن المتفائلين لم يكن يتوقع ان يتم نقله لمحافظة الاسكندرية وخلفا للمحجوب الاسطورة .. مما يعطى انطباعا عاما بأن الغرض ليس تجميل الاسكندرية وتطويرها فهى فى غنى عن ذلك ... ولكن الشعور السائد أن نقله هو نوع من العقاب لأهل الاسكندرية المعروف عنهم التمرد و السخط على الأوضاع الظالمة وكذلك تنامى قوة التيار الدينى وتحديدا جماعة الاخوان بالمحافظة و التى دفعت بثمانية من مرشحيهم فى مجلس الشعبوحتى لا نتسرع باصدار حكم مسبق على الرجل ... و حتى تثبت الاحداث عكس ذلك فسوف تظل هذه التساؤلات و الشكوك قائمة حتى تجيب عنها الأيام القادمة .. ونتمنى من قلوبنا ... الا تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن

و الله العيب مش علي عادل لبييب .العيب علي (أللي خلاه محافظ للاسكندرية ).

وألف مليون تحية للبطل (عبد السلام المحبوب )